مايكل أنجلو (1475-1564)
رسام مبدع وشاعر
يعد مايكل أنجلو أشهر الفنانين على مر العصور، و كان قائدا عظيما لعصر النهضة. اهتم مايكل أنجلو أساسا بنحت تماثيل من
المرمر، و لكن عبقريته الفنية الابتكارية جعلته رساما مبدعا و معماريا و كذلك شاعرا.
و اشتهر مايكل أنجلو بقدرته على إبراز تفاصيل الجسم البشري سواء على اللوحات أو في التماثيل. و كانت شخصياته تعكس
مظاهر القوة و المهابة، و تثير في نفس المشاهدين مشاعر الإعجاب بذلك الفن الرائع المتكامل. و كان أسلوب ما يكل أنجلو في
العمارة دائريا و متعاليا و ليس قائما على التوازن كمن سبقوه، و يتميز بتصميم القباب التي كانت تتألف من مبنى على شكل عنق
مرتفع مزين بأعمدة رومانية تحمل مركز القبة و بينها نوافذ.
و في لوحات مايكل أنجلو نتبين براعته في دراسة تشريح الجسم البشري، و مدى قدرته على الرسم و التلوين و في إبراز الحركة
في أصغر مساحة. و قد امتاز مايكل أنجلو بإبراز و تجسيم التفاصيل التشريحية لأشخاصه في الرسم، حتى غلب عليها طابع
النحت.
في عام 1508 تم تكليف مايكل أنجلو برسم سقف أحد المباني، و برغم توفر المساعدين ز الخدم، فإن مايكل أنجلو رفضهم جميعا،
و بقي أربع سنوات يعمل منفردا لا يطلع على عمله أحد. و قد أصيب مايكل أنجلو بكثير من الأوجاع لبقائه مستلقيا على نصب
خشبية يرسم السقف الذي يعتبر من مفاخر الفن الإيطالي حتى الوقت الحاضر، و كان هذا العمل الفني الرائع كافيا لتخليد ذكرى
مايكل أنجلو، كنيسة السيستين.
ملاحظة من عندي:
مايكل أنجلو كان معروف بغروره، و بثقته الكبيرة بنفسه و مهارته. بالرغم من انه كان رسام عبقري، لكن أشوف أن النحات فيه
تغلب عالرسام. كان عصبي و مندفع على عكس ليوناردو الي كان هادي و مسالم، لما التقوا كان ليونارد بآخر حياته و مايكل
أنجلو كان فنان شاب بادي يشتهر. يقولون أنه لما نحت تمثال موسى من كثر ماكان نحته واقعي أخذ المطرقة و ضرب قدم التمثال
و قاله انطق. جزته كانت أعظم جنازة لفنان على مر التاريخ.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
بعض من منحوتات مايكل انجلو
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]